شهد معهد الصحافة باكادير عشية يومه الخميس السادس من ماي امسية تواصلية مع الكاتب و الشاعر الامازيغي ابراهيم أخياط مؤسس و رئيس الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي . حيث عبر في بداية حديثه عن ترحيبه بالحوار الفكري و الثقافي الذي يسعى معهد الصحافة الى خلقه من خلال مثل هذه المبادرات القيمة التي تفسح مجالا للطالب المتدرب في المجال الصحفي من ان يكون قريبا من الساحة الفكرية و مساهما فيها.
و في حديثه عن الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي قدم ابراهيم اخياط لمحة عن بدايات الجمعية كيف تكونت فكرة تاسيسها و سنوات نضالها التي امتدتعلى مدى 43 سنة من اجل تحقيق اهداف ثقافية فكرية بالدرجة الاولى في محاولة لرد الاعتبار للامازيغية كموروث ثقافي و كيان مجتمعي قائم بذاته و تنمية الوعي لدى المجتمع بضرورة منح الامازيغية كجزء من الجسم المغربي حقوقا و شرعية في البلاد كلغة رسمية ذات دستور و مناهج تعليمية و قضاء امازيغي يضمن محاكمة عادلة بعيدا عن معيقات اللغة و كذا مشاريع تنمي انتماءها للتراب المغربي و الهوية المغربية.
و تحت شعار الامازيغية لغة التسامح اكد ابراهيم اخياط على اصرار الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي على الدفاع عن الخصائص الثقافية الامازيغية و السعي المستمر وراء حقوق يجب ان تكتسب باسلوب الحوار و النقاش الفكري المجدي لا بالعنف و صراع الثقافات فانضمام الامازيغية الى ركب الخليط الثقافي المغربي كلغة رسمية ذات دستور و قوانين هو مكسب للمغرب و للمغاربة اجمعين و لا ينقص او يعيق نهضة البلاد في شيء مستدلا في ذلك على ان بلدان العالم اتت تبحث عن السر في الانسجام الثقافي و العرقي و الديني الذي يعرفه المغرب بعيدا عن اي صراع بين مختلف تياراته سواء فكرية دينية او قبلية اثنية في الدورة الثانية للملتقى الذي نظمته الشبكة العربية للتسامح في دورته الثانية والمنعقد بسلا في بحر الأسبوع المنصرم .
فالمغرب اصبح نموذجا يحتدى به في تعايش الثقافات و الاديان.كما اكد على ان الهوية الوطنية هي هوية الارض التي ننتمي اليها و الثقافة التي نمارسها لا ما يفرضه الدستور من مفاهيم تمارس بعيدا عن الانتماء الفعلي للمواطن فاللغة العربية ليست لغة رسميا الا في الدستور و القوانين التي تحدد هوية المغرب كبلد لكن الامازيغية و الدارجة كلهجات هي لغاتنا الرسمية التي نمارسها بشكل يومي لا بشكل اكاديمي و اللغة الرسمية يجب ان تكون هي الغة الام و اللغة الام هنا في الامازيغية بالنسبة للامازيغ و الدارجة بالنسبة للمغاربة.
كما عزز اللقاء بحضورالسيد عبد العزيز لطيف رئيس الدورة الخامسة للمهرجان الوطني الأمازيغي لمسرح الطفل المقام بمدينة أكادير في الفترة الممتدة ما بين 6 و 9 من ماي الجاري ,تحث شعار :إبداع ,حلم ,تربية ولعب و بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و مديرية وزارة الثقافة سوس ماسة درعة و وزارة الشباب و الرياضة حيث خصص قاعة الانبعاث التابعة لمندوبية وزارة الشباب والرياضة هذه السنة فضاءا لعروضه المسرحية و انشطته المتنوعة
و في حديثه عن هوية المهرجان اكد عبد العزيز لطيف على ان المهرجان هو مبادرة تخدم الثقافة الامازيغية بالدرجة الاولى و تحاول رد الاعتبار الى المسرح الامازيغي كوسيلة تربوية يمرر من خلالها مجموعة من المبادئ و المواقف الوطنية و الاجتماعية و في مقدمتها التعايش و التسامح بين الثقافات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق