إفتتاحية
في خضم ما يشهده الإعلام الإلكتروني من حراك في الآونة الأخيرة، و الإهتمام الذي أصبح يوليه المتتبعون لهذا الحقل الاعلامي والذي بدأ يفرض نفسه بقوة داخل المنظومة الإعلامية، ساهم في ذلك مسايرته للتطور الذي يشهده عالم المعلوميات، والتأثير الذي لحق المشهد الإعلامي بصفة عامة ، بالإضافة إلى سهولة ولوجه، وفاعليته، وكذا سرعة تجديد وتحيين محتواه .فيكفيك أن تكون فقط متصلا بشبكة الانترنيت حتى تجد نفسك ببضع نقرات وسط كم هائل من المعلومات والأخبار كل هذه المعطيات ساهمت بشكل كبير في تعبيد الطريق أمام هذا الإعلام الفتي لينافس بذلك أعتى و سائل الإعلام التقليدية.
كيف جاءت الفكرة
و نحن نفكر في مشروع تخرجنا لفت انتباهنا غياب أي مرجع إعلامي للمعهد قد يعود إليه الطلبة لإبراز قدراتهم و نشر إنتاجاتهم الصحفية ،كان لابد أن نخطو خطوة تمكننا من إستدراك هذا الفراغ باستثمار كل ما نملك من خبرات لكي نشركهم معنا في تحقيق هذا المبتغى بحيث سنتحول من مستهلكين للمعلومة إلى مساهمين في إنتاجها.

اخر ما كتب

الثلاثاء، 27 دجنبر 2011

صحفية و لكن ! ( بقلم صفاء الهراز )


صحفية  و لكن
 صفاء الهراز
حضور المرأة في مغرب اليوم أمر بات يوصف بالضروري و الملح خاصة و ان المجتمع أصبح واعيا بدورها في استكمال جميع مشاهد الحياة اليومية في البلاد اجتماعية .سياسة . فنية و حتى دينية. و في المغرب قد يبدو الأمر أكثر سلاسة و سهولة مما هو عليه في باقي البلاد العربية نظرا لانخراط المرأة المغربية القوي  في مختلف الفعاليات و الأنشطة و دخولها غمار العمل الجمعوي و إثباتها مهاراتها في القيام بذلك .
في مجال الصحافة الجسد الذي انتمي إليه و أعيش اكراهاته يوميا كان من الصعب الاندماج فيه في عالم رجولي بنسبة متضخمة.حيث أن تعداد النساء الصحفيات قد يكبر و قد يصير مهما لكنه لا يضاهي نسبة الصحفيين الرجال... في واقع كهذا و في مشهد إعلامي جهوي لا يسع المرأة الصحفية إلا أن تصارع من اجل إثبات جدارتها في الميدان و إثبات أن بني جنسها قد يتفوقون على الجنس المقابل دون تكبد خسارات جوهرية تمس كيان المرأة و تفقدها عنفوانها و كرامتها و أنوثتها... كوننا صحفيات في مغرب اليوم يعطينا امتيازات افتراضية قد نسعى لتحقيقها و التمتع بها لكننا نتراجع حينما نعلم أنها حبر خط على ورق و أننا حينما اخترنا مهنة المتاعب علمنا حينئذ أننا متسلحات بقوة العزيمة و ب-ترجليت- في الوسط الإعلامي.

أن تكوني صحفية جهوية و مبتدئة يفرض عليك مجموعة من التحديات و طريقا تنتظر تعبيدها أولا و لا أخفيك أيها القارئ(ة) أن جل الصحفيات الجهويات اللواتي يصممن على العمل جهويا اختياريا أو إجباريا يحاولن تغيير ما يجدنه في الساحة الإعلامية الجهوية و القدوم بأفكار جديدة و خطط عمل عصرية تحترم المهنية و تدعم دورهن في المجتمع و تحافظ على كيانهم الخاص جدا لكن هيهات أن ينجحن في تطبيق كل هذا على ارض الواقع فهن أسيرات للعادات و للمسلمات و ل - لا للتغيير- و الخضوع لما هو جار العمل به و انتظار ان يمنحن الفرص من صحفيين أمثالهم في الميدان و ربما قد تختلف المستويات هنا لتجد الصحفية نفسها تتخبط يوميا مع ممارسات مخزية في حق الإعلام من طرف كما تعودت على تسميتهم- أشباه الصحفيين- و الخضوع أيضا لانتظار أن تأتي الموافقة على التداريب الميدانية و على العمل في مركز المغرب العريق و المتقادم مدينة الرباط.
قد لا نعمم الوضع على جل الصحفيات الجهويات لكن الشائع هو هذا و تغييره رهين برغبة نساء الإعلام في التغيير و لكل صحفي رجل و جهوي أقول ادعموا نساء الإعلام فهن جديرات بالنهوض بالإعلام الجهوي و العمل سوية على تحقيق ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع إلكتروني إعلامي، عين و لسان كل صحفي

IJAPRESS. يتم التشغيل بواسطة Blogger.