إفتتاحية
في خضم ما يشهده الإعلام الإلكتروني من حراك في الآونة الأخيرة، و الإهتمام الذي أصبح يوليه المتتبعون لهذا الحقل الاعلامي والذي بدأ يفرض نفسه بقوة داخل المنظومة الإعلامية، ساهم في ذلك مسايرته للتطور الذي يشهده عالم المعلوميات، والتأثير الذي لحق المشهد الإعلامي بصفة عامة ، بالإضافة إلى سهولة ولوجه، وفاعليته، وكذا سرعة تجديد وتحيين محتواه .فيكفيك أن تكون فقط متصلا بشبكة الانترنيت حتى تجد نفسك ببضع نقرات وسط كم هائل من المعلومات والأخبار كل هذه المعطيات ساهمت بشكل كبير في تعبيد الطريق أمام هذا الإعلام الفتي لينافس بذلك أعتى و سائل الإعلام التقليدية.
كيف جاءت الفكرة
و نحن نفكر في مشروع تخرجنا لفت انتباهنا غياب أي مرجع إعلامي للمعهد قد يعود إليه الطلبة لإبراز قدراتهم و نشر إنتاجاتهم الصحفية ،كان لابد أن نخطو خطوة تمكننا من إستدراك هذا الفراغ باستثمار كل ما نملك من خبرات لكي نشركهم معنا في تحقيق هذا المبتغى بحيث سنتحول من مستهلكين للمعلومة إلى مساهمين في إنتاجها.

اخر ما كتب

الثلاثاء، 3 يناير 2012

يوسف ججيلي : نسبوا جائزتي لجريدة المساء وهذا ليس مهني البتة..وهذه آخر سنة سأشارك في المسابقة...



خولة أجعيفري
في لقاء نظمه معهد الصحافة اڭادير صبيحة هذا اليوم ،أكد يوسف جاجيلي الحاصل مؤخرا على جائزة الصحافة عن تحقيقه ' أسبوع في دولة الوهم ' أنه مستاء لنسب تحقيقه لجريدة المساء التي غادرها كما أكد انها ستكون آخر مشاركة له في المسابقة .

وقد صرح أنه لم يدرس الصحافة يوما لكن حلمه وقلبه كانا يميلان لهذه المهنة ،وقد رفض عروض عدة من طرف دول الخليج لأنه تغلب على الهاجس المادي ولم يفكر يوما في مغادرة المغرب .

كما خصص يوسف ججيلي قسما من حديثه ليعرف طلبة المعهد والحاضرين على خصوصيات التحقيق كجنس صحفي قائم بذاته و صعب ويتطلب الحضور القوي في الميدان ،في ظل إِفتقار بلدنا لهذا الجنس .


ومجيبا على تساءل أحد الطلبة عن ما اذا كان صحفي التحقيق يؤطر ويحمى من أجهزة معينة حفاظا على سلامته ،كان رد ججيلي بالنفي مؤكدا ان الصحفي يجب ان يعتمد على ذكاءه مصادره و علاقاته التي تفرش له ارضية قبل ان يغادر مكتبه ،مقتديا بصحفي التحقيق الأول عربيا يسري فوذة الذي أطر تكوينا حضره ججيلي بالاردن سنة 2009 حول صحافة التحقيق  والذي قال من خلاله (يسري فوذة) :' أن الصحفي الذي يرمي بنفسه الى التهلكة في تحقيقه هو صحفي بليد '

وقد حكى للحضور عن تجربته ورحلته لتندوف بمرارتها و حلوها وإِلتقاءه مع اكثر الناس تطرفا في الفكر الإنفصالي لكنه تمكن من الحصول على المادة الخام وزاد يقينا وإيمانا بمغربية الصحراء معتبرا تحقيقه مهمة وطنية

كما ندد يوسف ججيلي بما يحدث في جريدة المساء وما آلت إليه بعد اعتقال رشيد نيني الذي لم تغب سيرته عن اللقاء .وتحفظ ججيلي على الإجابة عن سؤال حول ما اذا إستحق فعلا تلك الجائزة بعد سلسلة مشاركاته بمواضيع شتى تحقيقية،أو انه كان اكثر ذكاءً هذه المرة في احتياره للموضوع يعتبر الوتر الحساس للمغرب.

وقد حضر هذا اللقاء طلبة المعهد وصحفيين وكذا مراسلين .و كان محمد حجام ضيفا ايضا على المعهد والذي اضفى على اللقاء أملا اكثر إستشراقا في غد افضل للصحافة الوطنية مستدلا بالإعلام الأمريكي  وعلاقته بالمواطن بحكم إنتماءه للإعلام الأمريكي ومشاركته في برامج أمريكية معروفة .

وقد صرح يوسف ججيلي ومحمد حجام عن عمل مشترك بينهما في الغد القريب وأعلن كذلك ججيلي عن مشروعه الجديد الذي متمثل في مولود إعلامي جديد هو جريدة خاصة بالتحقيقات لكنه لم يعطي اي تصريح حول الأسماء المقترحة سوى تأكيده على ثقته الدائمة في مجهود الشباب .
ويأتي هذا اللقاء في إطار جو الإنفتاح الإعلامي وتبادل الخبرات الذي يسعى معهد الصحافة اڭادير توفيره لطلبته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

موقع إلكتروني إعلامي، عين و لسان كل صحفي

IJAPRESS. يتم التشغيل بواسطة Blogger.